وَفِيهَا، فِي شَعْبَانَ، كَانَ بِالشَّامِ زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ خُرِّبَ مِنْهَا كَثِيرٌ مِنَ الْبِلَادِ، وَانْهَدَمَ سُورُ طَرَابُلُسَ.
وَفِيهَا مَلَكَ أَمِيرُ الْجُيُوشِ بَدْرٌ دِمَشْقَ لِلْمُسْتَنْصِرِ، صَاحِبِ مِصْرَ، فَوَصَلَ إِلَيْهَا فِي الثَّالِثِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ رَبِيعٍ الْآخَرِ، وَأَقَامَ بِهَا، وَاخْتَلَفَ هُوَ وَالْجُنْدُ، فَثَارُوا بِهِ، وَوَافَقَهُمُ الْعَامَّةُ، فَضَعُفَ عَنْهُمْ، فَفَارَقَهَا فِي رَجَبٍ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ [وَأَرْبَعِمِائَةٍ] .
[الْوَفَيَاتُ]
وَفِيهَا تُوُفِّيَ سَعِيدُ بْنُ نَصْرِ الدَّوْلَةِ بْنِ مَرْوَانَ، صَاحِبُ آمِدَ، مِنْ دِيَارِ بَكْرٍ. وَزُهَيْرُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ أَبُو نَصْرٍ الْجُذَامِيُّ، الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، تَفَقَّهَ عَلَى أَبِي حَامِدٍ الْإِسْفَرَايِينِيِّ، وَسَمِعَ الْحَدِيثَ الْكَثِيرَ وَرَوَاهُ، وَكَانَ مَوْتُهُ بِسَرَخْسَ.