وَفِيهَا عَاوَدَ الْمُعِزُّ بْنُ بَادِيسَ حَرْبَ زِنَاتَةَ بِإِفْرِيقِيَّةَ، فَهَزَمَهُمْ وَأَكْثَرَ الْقَتْلَ فِيهِمْ، وَخَرَّبَ مَسَاكِنَهُمْ وَقُصُورَهُمْ.
وَفِي شَعْبَانَ تُوُفِّيَ أَبُو عَلِيِّ بْنُ سِينَا الْحَكِيمُ، الْفَيْلَسُوفُ الْمَشْهُورُ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ السَّائِرَةِ عَلَى مَذَاهِبِ الْفَلَاسِفَةِ، وَكَانَ مَوْتُهُ بِأَصْبَهَانَ، وَكَانَ يَخْدُمُ عَلَاءَ الدَّوْلَةِ أَبَا جَعْفَرِ بْنِ كَاكَوَيْهِ، وَلَا شَكَّ أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ كَانَ فَاسِدَ الِاعْتِقَادِ، فَلِهَذَا أَقْدَمَ ابْنُ سِينَا عَلَى تَصَانِيفِهِ فِي الْإِلْحَادِ، وَالرَّدِّ عَلَى الشَّرَائِعِ (فِي بَلَدِهِ) .