وَلُقِّبَ مُؤَيِّدَ الْمُلْكِ، وَامْتَدَحَهُ مِهْيَارُ وَغَيْرُهُ مِنَ الشُّعَرَاءِ وَبَنَى مَارَسْتَانًا بِوَاسِطٍ، وَأَكْثَرَ فِيهِ مِنَ الْأَدْوِيَةِ وَالْأَشْرِبَةِ، وَرَتَّبَ لَهُ الْخُزَّانَ وَالْأَطِبَّاءَ، وَوَقَفَ عَلَيْهِ الْوُقُوفَ الْكَثِيرَةَ، وَكَانَ يَعْرِضُ عَلَيْهِ الْوَزَارَةَ فَيَأْبَاهَا، فَلَمَّا قُتِلَ أَبُو غَالِبٍ أَلْزَمَهُ بِهَا مُشَرِّفُ الدَّوْلَةِ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى الِامْتِنَاعِ.
[الْوَفَيَاتُ]
وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى السُّكَّرِيُّ شَاعِرُ السُّنَّةِ، وَمَوْلِدُهُ بِبَغْدَاذَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ. وَكَانَ قَدْ قَرَأَ الْكَلَامَ عَلَى الْقَاضِي أَبِي بَكْرِ بْنِ الْبَاقِلَّانِيِّ، (وَإِنَّمَا سُمِّيَ شَاعِرَ السُّنَّةِ لِأَنَّهُ أَكْثَرَ مَدْحَ الصَّحَابَةِ، وَمُنَاقَضَاتِ شُعَرَاءِ الشِّيعَةِ) .
وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو عَلِيٍّ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْعَلَوِيُّ، وَأَخَذَ السُّلْطَانُ مَالَهُ جَمِيعَهُ.
وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْمُعَلِّمِ، فَقِيهُ الْإِمَامِيَّةِ، وَرَثَاهُ الْمُرْتَضَى.