وَاشْتَدَّ الْفَسَادُ، وَقُتِلَتِ النُّفُوسُ، وَنُهِبَتِ الْأَمْوَالُ، وَأُحْرِقَتِ الْمِسَاكِنُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ بَهَاءَ الدَّوْلَةِ، فَسَيَّرَ إِلَى الْعِرَاقِ لِحِفْظِهِ أَبَا عَلِيِّ بْنَ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَعْرُوفَ بِأُسْتَاذِ هُرْمُزَ، وَلَقَّبَهُ عَمِيدَ الْجُيُوشِ، وَأَرْسَلَ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ الْحَجَّاجِ، وَطَيَّبَ قَلْبَهُ، وَوَصَلَ أَبُو عَلِيٍّ إِلَى بَغْدَاذَ فَأَقَامَ السِّيَاسَةَ، وَمَنَعَ الْمُفْسِدِينَ، فَسَكَنَتِ الْفِتْنَةُ وَأَمِنَ النَّاسُ.
[الْوَفَيَاتُ]
(وَفِيهَا تُوُفِّيَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ أَبُو بَكْرٍ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الدَّقَّاقِ، صَاحِبُ الْأُصُولِ) .