ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ
فِي هَذِهِ السَّنَةِ عَاشِرَ الْمُحَرَّمِ، أُغْلِقَتِ الْأَسْوَاقُ بِبَغْدَاذَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَفَعَلَ النَّاسُ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ، فَثَارَتْ فِتْنَةٌ عَظِيمَةٌ بَيْنَ الشِّيعَةِ وَالسُّنَّةِ، جُرِحَ فِيهَا كَثِيرٌ، وَنُهِبَتِ الْأَمْوَالُ.
وَفِيهَا فِي ذِي الْحِجَّةِ، ظَهَرَ بِالْكُوفَةِ إِنْسَانٌ ادَّعَى أَنَّهُ عَلَوِيٌّ، وَكَانَ مُبَرْقَعًا، فَوَقَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْعَلَوِيِّ وَقَائِعَ، فَلَمَّا عَادَ مُعِزُّ الدَّوْلَةِ مِنَ الْمَوْصِلِ، هَرَبَ الْمُبَرْقَعُ.