الْبَطِيحَةِ، إِلَى مُعِزِّ الدَّوْلَةِ بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ، وَكَانَ خَافَ أَخَاهُ، فَأَكْرَمَهُ مُعِزُّ الدَّوْلَةِ وَأَحْسَنَ إِلَيْهِ.
وَفِيهَا مَاتَ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرِيدِيُّ.
وَفِيهَا أَسْلَمَ مِنَ الْأَتْرَاكِ نَحْوَ مِائَتَيْ أَلْفِ خَرْكَاةٍ.
وَفِيهَا انْصَرَفَ حُجَّاجُ مِصْرَ مِنَ الْحَجِّ، فَنَزَلُوا وَادِيًا وَبَاتُوا فِيهِ، فَأَتَاهُمُ السَّيْلُ لَيْلًا، فَأَخَذَهُمْ جَمِيعَهُمْ مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَجِمَالِهِمْ، فَأَلْقَاهُمْ فِي الْبَحْرِ.
وَفِيهَا سَارَ رُكْنُ الدَّوْلَةِ مِنَ الرَّيِّ إِلَى جُرْجَانَ، فَلَقِيَهُ الْحَسَنُ بْنُ الْفَيْرُزَانِ وَابْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، فَوَصَلَهُمَا بِمَالٍ جَلِيلٍ.
وَفِيهَا كَانَ بِالْبِلَادِ غَلَاءٌ شَدِيدٌ، وَكَانَ أَكْثَرُهُ بِالْمَوْصِلِ، فَبَلَغَ الْكُرُّ مِنَ الْحِنْطَةِ أَلْفًا وَمِائَتَيْ دِرْهَمٍ، وَالْكُرُّ مِنَ الشَّعِيرِ ثَمَانُمِائَةِ دِرْهَمٍ، وَهَرَبَ أَهْلُهَا إِلَى الشَّامِ وَالْعِرَاقِ.
وَفِيهَا خَامِسَ شَعْبَانَ، وَكَانَ بِبَغْدَادَ فِتْنَةٌ عَظِيمَةٌ بَيْنَ الْعَامَّةِ، وَتَعَطَّلَتِ الْجُمُعَةُ مِنَ الْغَدِ لِاتِّصَالِ الْفِتْنَةِ فِي الْجَانِبَيْنِ، سِوَى مَسْجِدِ بَرَاثَا، (فَإِنَّ الْجُمُعَةَ تَمَّتْ فِيهِ) ، وَقُبِضَ عَلَى جَمَاعَةٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ اتُّهِمُوا أَنَّهُمْ سَبَبُ الْفِتْنَةِ، ثُمَّ أُطْلِقُوا مِنَ الْغَدِ.