وَفِيهَا فِي رَبِيعٍ الْآخَرِ، وَصَلَ الرُّومُ إِلَى قُرْبِ حَلَبَ، وَنَهَبُوا وَخَرَّبُوا الْبِلَادَ، وَسَبَوْا نَحْوَ خَمْسَةَ عَشَرَ أَلْفَ إِنْسَانٍ.
وَفِيهَا دَخَلَ الثَّمَلِيُّ مِنْ نَاحِيَةِ طَرَسُوسَ إِلَى بِلَادِ الرُّومِ، فَقَتَلَ وَسَبَى، وَغَنِمَ وَعَادَ سَالِمًا، وَقَدْ أَسَرَ عِدَّةً مِنْ بَطَارِقَتِهِمُ الْمَشْهُورِينَ.
وَفِيهَا فِي ذِي الْقِعْدَةِ، قَلَّدَ الْمُتَّقِي لِلَّهِ بَدْرًا الْخَرْشَنِيَّ طَرِيقَ الْفُرَاتِ، فَسَارَ إِلَى الْإِخْشِيدِ مُسْتَأْمِنًا، فَقَلَّدَهُ بَلْدَةَ دِمَشْقَ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ مُدَّةٍ، حُمَّ وَمَاتَ بِهَا.
وَفِيهَا فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ، وُلِدَ أَبُو مَنْصُورِ بُوَيْهِ بْنِ رُكْنِ الدَّوْلَةِ بْنِ بُوَيْهِ، وَهُوَ مُؤَيِّدُ الدَّوْلَةِ.
[الْوَفَيَاتُ]
وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ (عَبْدِ اللَّهِ) الْمَعْرُوفُ بِالصَّيْرَفِيِّ، الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، وَلَهُ تَصَانِيفُ فِي أُصُولِ الْفِقْهِ.
وَفِيهَا تُوُفِّيَ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، وَهُوَ مِنَ الْمُكْثِرِينَ فِي الْحَدِيثِ، وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ (خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ) (وَمِائَتَيْنِ، وَكَانَ عَلَى قَضَاءِ الْكُوفَةِ وَفَارِسَ، فَاسْتَعْفَى مِنَ الْقَضَاءِ وَأَلَحَّ فِي ذَلِكَ، فَأُجِيبَ إِلَيْهِ.
وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي) بِشْرٍ الْأَشْعَرِيُّ الْمُتَكَلِّمُ، صَاحِبُ الْمَذْهَبِ الْمَشْهُورِ، وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ سِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ، وَهُوَ مِنْ وَلَدِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ.