وَفِيهَا وَقَعَتْ فِتْنَةٌ بِنَصِيبِينَ بَيْنَ أَهْلِ بَابِ الرُّومِ وَالْبَابِ الشَّرْقِيِّ، وَاقْتَتَلُوا قِتَالًا شَدِيدًا، وَأَدْخَلُوا إِلَيْهِمْ قَوْمًا (مِنَ الْعَرَبِ) وَالسَّوَادِ فَقُتِلَ بَيْنَهُمْ جَمَاعَةٌ، وَأُحْرِقَتِ الْمَنَازِلُ وَالْحَوَانِيتُ، وَنُهِبَتِ الْأَمْوَالُ، وَنَزَلَ بِهِمْ قَافِلَةٌ عَظِيمَةٌ تُرِيدُ الشَّامُ، فَنَهَبُوهَا.
[الْوَفَيَاتُ]
وَفِيهَا تُوُفِّيَ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ الْبَغْدَاذِيُّ وَكَانَ عُمْرُهُ تِسْعِينَ سَنَةً، وَهُوَ مِنْ فُضَلَاءِ الْمُحَدِّثِينَ، وَالْقَاضِي أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْبُهْلُولِ التَّنُوخِيُّ الْفَقِيهُ الْحَنَفِيُّ، وَكَانَ عَالِمًا بِالْأَدَبِ وَنَحْوِ الْكُوفِيِّينَ، وَلَهُ شِعْرٌ حَسَنٌ.