السَّنَةِ، (وَوَلِيَهَا بَعْدَهُ نَاصِرُ الدَّوْلَةِ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدَانَ فِي الْمُحَرَّمِ مِنْ سَنَةِ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ) .
(وَفِيهَا سَارَ حَاجُّ الْعِرَاقِ إِلَى مَكَّةَ عَلَى طَرِيقِ الشَّامِ فَوَصَلُوا إِلَى الْمَوْصِلِ أَوَّلَ شَهْرِ رَمَضَانَ، ثُمَّ مِنْهَا إِلَى الشَّامِ، لِانْقِطَاعِ الطَّرِيقِ بِسَبَبِ الْقَرْمَطِيِّ، وَكَانَتْ كُسْوَةُ الْكَعْبَةِ مَعَ ابْنِ عَبْدُوسَ الْجَهْشَيَارِيِّ لِأَنَّهُ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْوَزِيرِ) .
(وَفِيهَا، فِي شَعْبَانَ، ظَهَرَ بِالْمَوْصِلِ خَارِجِيٌّ يُعْرَفُ بِابْنِ مَطَرٍ، وَقَصَدَ نَصِيبِينَ، فَسَارَ إِلَيْهَا نَاصِرُ الدَّوْلَةِ بْنُ حَمْدَانَ، فَقَاتَلَهُ، فَأَسَرَهُ. وَظَهَرَ فِيهَا أَيْضًا خَارِجِيٌّ اسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ بِالْبَوَازِيجِ، فَسَارَ إِلَيْهِ أَبُو السَّرَايَا نَصْرُ بْنُ حَمْدَانَ، فَأَخَذَهُ أَيْضًا) .
وَفِيهَا الْتَقَى مُفْلِحٌ السَّاجِيُّ وَالدُّمُسْتُقُ، فَاقْتَتَلَا، فَانْهَزَمَ الدُّمُسْتُقُ وَدَخَلَ مُفْلِحٌ وَرَاءَهُ إِلَى بِلَادِ الرُّومِ.
وَفِيهَا، آخِرَ ذِي الْقِعْدَةِ، انْقَضَّ كَوْكَبٌ عَظِيمٌ، وَصَارَ لَهُ ضَوْءٌ عَظِيمٌ جِدًّا.
وَفِيهَا هَبَّتْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ، وَحَمَلَتْ رَمْلًا أَحْمَرَ شَدِيدَ الْحُمْرَةِ، فَعَمَّ جَانِبَيْ بَغْدَاذَ، وَامْتَلَأَتْ مِنْهُ الْبُيُوتُ وَالدُّرُوبُ، يُشْبِهُ رَمْلَ طَرِيقِ مَكَّةَ.
[الْوَفَيَاتُ]
(وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ شُقَيْرٍ النَّحْوِيُّ، كَانَ عَالِمًا بِمَذْهَبِ الْكُوفِيِّينَ، وَلَهُ فِيهِ تَصَانِيفُ) .