الْأَنْدَلُسِ، بِأَهْلِ طُلَيْطِلَةَ وَكَانَ قَدْ حَصَرَهَا مُدَّةً لِخِلَافٍ كَانَ عَلَيْهِ فِيهَا، فَلَمَّا ظَفِرَ بِهِمْ أَخَرَبَ كَثِيرًا مِنْ عِمَارَاتِهَا وَشَعَثِهَا، وَكَانَتْ حِينَئِذٍ دَارَ إِسْلَامٍ.
وَفِيهَا قَصَدَ الْأَعْرَابُ سَوَادَ الْكُوفَةِ فَنَهَبُوهُ وَخَرَّبُوهُ، وَدَخَلُوا الْحِيرَةَ فَنَهَبُوهَا، فَسَيَّرَ إِلَيْهِمُ الْخَلِيفَةُ جَيْشًا فَدَفَعُوهُمْ عَنِ الْبِلَادِ.
وَفِيهَا، فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ، انْقَضَّ كَوْكَبٌ عَظِيمٌ، وَصَارَ لَهُ صَوْتٌ شَدِيدٌ عَلَى سَاعَتَيْنِ بَقِيَتَا مِنَ النَّهَارِ.
وَفِيهَا، فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ، احْتَرَقَ كَثِيرٌ مِنَ الرُّصَافَةِ وَوَصِيفٌ الْجَوْهَرِيُّ وَمُرَبَّعَةُ الْخُرْسِيِّ بِبَغْدَاذَ.
[الْوَفَيَاتُ]
وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ السَّرِيِّ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ السَّرَّاجِ النَّحْوِيُّ، صَاحِبُ كِتَابِ الْأُصُولِ فِي النَّحْوِ.
وَقِيلَ تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ [وَثَلَاثِمِائَةٍ] .
وَفِيهَا، فِي شَعْبَانَ، تُوُفِّيَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَخْفَشُ فَجْأَةً.