وَغَزَا أَهْلُ طَرَسُوسَ صَائِفَةً، فَغَنِمُوا وَعَادُوا.
وَفِيهَا جَمُدَتْ دِجْلَةُ (عِنْدَ الْمَوْصِلِ) مِنْ بَلَدٍ إِلَى الْحَدِيثَةِ، حَتَّى عَبَرَ عَلَيْهَا الدَّوَابُّ لِشِدَّةِ الْبَرْدِ.
وَفِيهَا تُوُفِّيَ الْوَزِيرُ أَبُو الْقَاسِمِ الْخَاقَانِيُّ، وَهَرَبَ ابْنُهُ عَبْدُ الْوَهَّابِ، وَلَمْ يَحْضُرْ غُسْلَ أَبِيهِ، وَلَا الصَّلَاةَ عَلَيْهِ، وَكَانَ الْوَزِيرُ قَدْ أُطْلِقَ مِنْ مَحْبِسِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ.
وَفِيهَا تَوَجَّهَ أَبُو طَاهِرٍ الْقَرْمَطِيُّ نَحْوَ مَكَّةَ، فَبَلَغَ خَبَرُهُ إِلَى أَهْلِهَا، فَنَقَلُوا حُرَمَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَى الطَّائِفِ وَغَيْرِهِ خَوْفًا مِنْهُ.
وَفِيهَا كَتَبَ الْكَلْوَذَانِيُّ إِلَى الْوَزِيرِ الْخَصِيبِيِّ، قَبْلَ عَزْلِهِ، بِأَنَّ أَبَا طَالِبٍ النُّوبَنْدَجَانِيُّ قَدْ صَارَ يَجْرِي مَجْرَى أَصْحَابِ الْأَطْرَافِ، وَأَنَّهُ قَدْ تَغَلَّبَ عَلَى ضِيَاعِ السُّلْطَانِ، وَاسْتَغَلَّ مِنْهَا جُمْلَةً عَظِيمَةً، فَصُودِرَ أَبُو طَالِبٍ عَلَى مِائَةِ أَلْفِ دِينَارٍ.