وَفِيهَا، فِي شَوَّالٍ دَخَلَ ابْنُ أَبِي السَّاجِ رَحْبَةَ مَالِكِ بْنِ طَوْقٍ بَعْدَ أَنْ قَاتَلَهُ أَهْلُهَا [فَغَلَبَهُمْ] ، وَقَتَلَهُمْ، وَهَرَبَ أَحْمَدُ بْنُ مَالِكِ بْنِ طَوْقٍ إِلَى الشَّامِ، ثُمَّ سَارَ ابْنُ أَبِي السَّاجِ إِلَى قَرْقِيسِيَا فَدَخَلَهَا.
وَحَجَّ بِالنَّاسِ هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيُّ.
(وَفِيهَا خَرَجَ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ أَمِيرُ صِقِلِّيَةَ فِي عَسْكَرٍ إِلَى نَاحِيَةِ رَمْطَةَ، وَبَلَغَ الْعَسْكَرُ إِلَى قَطَانِيَةَ، فَقَتَلَ كَثِيرًا مِنَ الرُّومِ، وَسَبَى وَغَنِمَ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى بَلَرْمَ فِي ذِي الْحِجَّةِ) .
[الْوَفَيَاتُ] وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَحْمَدُ بْنُ مُجَالِدٍ مَوْلَى الْمُعْتَصِمِ، وَهُوَ مِنْ دُعَاةِ الْمُعْتَزِلَةِ، وَأَخَذَ الْكَلَامَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُبَشِّرٍ.
(وَفِيهَا تُوُفِّيَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَفْصِ بْنِ أَبِي عُصْفُورٍ الْإِفْرِيقِيُّ، وَكَانَ مُعْتَزِلِيًّا يَقُولُ بِخَلْقِ الْقُرْآنِ، وَأَرَادَ أَهْلَ الْقَيْرَوَانِ، فَسَلَّمَ لِذَلِكَ، وَصَحِبَ بِشْرًا الْمَرِّيسِيَّ، وَأَبَا الْهُذَيْلِ، وَغَيْرَهُمَا مِنَ الْمُعْتَزِلَةِ) .