أَهْلُهُ بِإِعْطَائِهِ ثُلُثَ أَمْوَالِهِمْ، وَسَارَ الْحُسَيْنُ إِلَى مَرْوَ وَبِهَا ابْنُ خُوَارِزْمَ شَاهَ يَدْعُو لِمُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ.
(وَفِيهَا سَيَّرَ مُحَمَّدٌ صَاحِبُ الْأَنْدَلُسِ ابْنَهُ الْمُنْذِرَ فِي جَيْشٍ كَثِيرٍ، وَجَعَلَ طَرِيقَهُ عَلَى مَارِدَةَ، فَلَمَّا جَازَ مَارِدَةَ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ تَبِعَهُ تِسْعُمِائَةِ فَارِسٍ مِنَ الْعَسْكَرِ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَدِ اسْتَظْهَرَ، فَاقْتَتَلُوا قِتَالًا كَثِيرًا صَبَرُوا فِيهِ، وَقُتِلَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ عَدَدٌ كَثِيرٌ، ثُمَّ اسْتَظْهَرَ ابْنُ الْجُلَيْقِيُّ، وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ عَلَى السَّبْعِمِائَةِ، فَوَضَعُوا السَّيْفَ فِيهِمْ فَقَتَلُوهُمْ عَنْ آخِرِهِمْ، أَكْرَمَهُمُ اللَّهُ بِالشَّهَادَةِ.
وَفِيهَا ابْتَدَأَ إِبْرَاهِيمُ أَمِيرُ إِفْرِيقِيَّةَ بِبِنَاءِ مَدِينَةِ رَقَّادَةَ) .
[الْوَفَيَاتُ] (وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ الْمَوْصِلِيُّ أَخُو عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ، تُوُفِّيَ بِآذِنَةَ مِنْ بَلَدِ الثَّغْرِ) .