الْبَلْخِيُّ فِي طَلَبِهِ، وَتَبِعَهُ أَبُو أَحْمَدَ، وَهُوَ الْمُوَفَّقُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، فَسَارَ مَسَاوِرٌ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمَا فَلَمْ يُدْرِكَاهُ.
(وَفِيهَا هَرَبُ ابْنِ مَرْوَانَ الْجُلَيْقِيُّ مِنْ قُرْطُبَةَ، فَقَصَدَ قَلْعَةَ الْحَنَشِ، فَمَلَكَهَا، وَامْتَنَعَ بِهَا، فَسَارَ إِلَيْهِ مُحَمَّدٌ صَاحِبُ الْأَنْدَلُسِ، فَحَصَرَهُ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ، فَضَاقَ بِهِ الْأَمْرُ، حَتَّى أَكَلَ دَوَابَّهُ، فَطَلَبَ الْأَمَانَ، فَأَمَّنَهُ مُحَمَّدٌ، فَسَارَ إِلَى مَدِينَةِ بَطْلِيُوسَ.
وَفِيهَا عَصَى أَهْلُ تَاكَرْنَا مَعَ أَسَدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ رَافِعٍ، فَغَزَاهُمْ جَيْشُ مُحَمَّدٍ صَاحِبِ الْأَنْدَلُسِ، وَقَاتَلَهُمْ، فَعَادُوا إِلَى الطَّاعَةِ) .
[الْوَفَيَاتُ]
وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو هَاشِمٍ دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيُّ.
وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ قَاضِي الْقُضَاةِ، وَكَانَ مَوْتُهُ فِي رَمَضَانَ.
وَأَبُو الْحُسَيْنِ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ النَّيْسَابُورِيُّ، صَاحِبُ " الصَّحِيحِ ".
وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ حَيَّانَ الْمَوْصِلِيُّ، وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ.
وَالنَّضْرُ بْنُ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ الْحَنَفِيُّ، وَكَانَ مِنَ الْمَوْصِلِ أَيْضًا.