وَفِيهَا أَسَرَ مَسْرُورٌ الْبَلْخِيُّ جَمَاعَةً مِنْ أَصْحَابِ مُسَاوِرٍ الشَّارِيِّ، وَسَارَ مَسْرُورٌ إِلَى الْبَوَازِيجِ، فَلَقِيَ مُسَاوِرًا هُنَاكَ، فَكَانَ فِيهَا بَيْنَهُمَا وَقْعَةٌ أُسِرَ فِيهَا مِنْ أَصْحَابِ مَسْرُورٍ جَمَاعَةٌ، ثُمَّ انْصَرَفَ فِي ذِي الْحِجَّةِ إِلَى سَامَرَّا، وَاسْتَخْلَفَ عَلَى عَسْكَرِهِ بِحَدِيثَةِ الْمَوْصِلِ جُعْلَانَ.
وَفِيهَا رَجَعَ أَكْثَرُ النَّاسِ مِنَ الْقَرْعَاءِ خَوْفَ الْعَطَشِ، وَسَلِمَ مَنْ سَارَ إِلَى مَكَّةَ، وَحَجَّ بِالنَّاسِ الْفَضْلُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْحَسَنِ.
(وَفِيهَا أُوقِعَ بِأَعْرَابٍ بِتِكْرِيتَ كَانُوا أَعَانُوا مُسَاوِرًا الشَّارِيَّ) .
وَفِيهَا أَوْقَعَ مَسْرُورٌ الْبَلْخِيُّ بِالْأَكْرَادِ الْيَعْقُوبِيَّةِ، فَهَزَمَهُمْ، وَأَصَابَ فِيهَا.
وَفِيهَا صَارَ مُحَمَّدُ بْنُ وَاصِلٍ فِي طَاعَةِ السُّلْطَانِ، وَسَلَّمَ فَارِسَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْفَيَّاضِ.
وَفِيهَا أُسِرَ جَمَاعَةٌ مِنَ الزَّنْجِ كَانَ فِيهِمْ قَاضٍ كَانَ لَهُمْ بِعَبَّادَانَ، فَحُمِلُوا إِلَى سَامَرَّا، فَضُرِبَتْ أَعْنَاقُهُمْ.
[الْوَفَيَاتُ]
وَفِيهَا تُوُفِّيَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ الذُّهْلِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ، وَلَهُ مَعَ الْبُخَارِيِّ حَادِثَةٌ ظَلَمَهُ بِهَا حَسَدًا لَهُ، لَيْسَ هَذَا مَكَانُ ذِكْرِهَا.
وَفِيهَا تُوُفِّيَ يَحْيَى بْنُ مُعَاذٍ الرَّازِيُّ الْوَاعِظُ فِي جُمَادَى الْأُولَى، وَكَانَ عَابِدًا صَالِحًا صَحِبَ أَبَا يَزِيدَ، وَغَيْرَهُ.