فَاتَّبَعَهُ وَاجِنُ وَأَصْحَابُهُ حَتَّى قَتَلُوهُ، وَصَارَتِ الرَّيُّ إِلَى أَصْحَابِ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ.
فَلَمَّا كَانَ هَذِهِ السَّنَةَ يَوْمَ عَرَفَةَ ظَهَرَ بِالرَّيِّ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ حُسَيْنٍ الصَّغِيرِ ابْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ (وَإِدْرِيسُ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ) ، فَصَلَّى أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بِأَهْلِ الرَّيِّ صَلَاةَ الْعِيدِ، وَدَعَا لِلرِّضَى مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ، فَحَارَبَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ طَاهِرٍ، فَانْهَزَمَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَسَارَ إِلَى قَزْوِينَ.
ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ
وَفِيهَا غَضِبَ الْمُسْتَعِينُ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ لِأَنَّهُ [كَانَ] بَعَثَ إِلَى الشَّاكِرِيَّةِ، فَزَعَمَ وَصِيفٌ أَنَّهُ أَفْسَدَهُمْ، فَنُفِيَ إِلَى الْبَصْرَةِ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ.
وَفِيهَا أُسْقِطَتْ مَرْتَبَةُ مَنْ كَانَتْ لَهُ مَرْتَبَةٌ فِي دَارِ الْعَامَّةِ مِنْ بَنِي أُمَيَّةِ كَأَبِي الشَّوَارِبِ، وَالْعُثْمَانِيِّينَ.
وَأَخْرَجَ الْحَسَنَ بْنَ الْأَفْشِينِ مِنَ الْحَبْسِ.
وَفِيهَا عَقَدَ لِجَعْفَرِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ عِيسَى بْنِ مُوسَى الْمَعْرُوفِ بِبَشَّاشَاتِ عَلَى مَكَّةَ.
وَفِيهَا وَثَبَ أَهْلُ حِمْصَ، وَقَوْمٌ مِنْ كَلْبَ، بِعَامِلِهِمْ، وَهُوَ الْفَضْلُ بْنُ قَارَنَ أَخُو مَازِيَارَ بْنِ قَارَنَ، فَقَتَلُوهُ، فَوَجَّهَ الْمُسْتَعِينُ إِلَى حِمْصَ مُوسَى بْنَ بُغَا فِي رَمَضَانَ، فَلَقِيَهُ أَهْلُهَا فِيمَا بَيْنَ حِمْصَ وَالرَّسْتَنَ، وَحَارَبُوهُ، فَهَزَمَهُمْ، وَافْتَتَحَ حِمْصَ، وَقَتَلَ أَهْلَهَا مَقْتَلَةً عَظِيمَةً، وَأَحْرَقَهَا، وَأَسَرَ جَمَاعَةً مِنْ (أَهْلِهَا الْأَعْيَانِ) .