الْحَكَمِ، فَرَآهُ بِمَكَانِهِ ذَلِكَ لَمْ يَتَغَيَّرْ مِنْهُ، وَكَانَتْ غَيْبَتُهُ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ.
فَلَمَّا رَأَى رَأْسَهُ أَحْسَنَ إِلَى ذَلِكَ الْقَائِدِ، وَوَصَلَهُ وَأَعْلَى مَحَلَّهُ.
(مَوْرُورُ بِفَتْحِ الْمِيمِ، وَسُكُونِ الْوَاوِ، وَضَمِّ الرَّاءِ، وَسُكُونِ الْوَاوِ الثَّانِيَةِ، وَآخِرُهُ رَاءٌ ثَانِيَةٌ] .
ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ
فِي هَذِهِ السَّنَةِ وَجَّهَ الْمَأْمُونُ رَجَاءَ بْنَ أَبِي الضَّحَّاكِ لِإِحْضَارِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ) .
وَأُحْصِيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ وَلَدُ الْعَبَّاسِ فَبَلَغُوا ثَلَاثَةً وَثَلَاثِينَ أَلْفًا مَا بَيْنَ ذَكَرٍ وَأُنْثَى.
وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ قَتَلَتِ الرُّومُ مَلِكَهَا أَلْيُونَ، وَكَانَ مُلْكُهُ سَبْعَ سِنِينَ وَسِتَّةَ أَشْهُرٍ، وَمَلَّكُوا عَلَيْهِمْ مِيخَائِيلَ بْنَ جُورْجِيشَ ثَانِيَةً.
وَفِيهَا خَالَفَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ سَهْلٍ، فَبَعَثَ الْمَأْمُونُ إِلَيْهِ بِسَرَّاجٍ الْخَادِمِ وَقَالَ لَهُ: إِنْ وَضَعَ يَدَهُ فِي يَدِ الْحَسَنِ بْنِ سَهْلٍ أَوْ شَخَصَ إِلَيَّ بِمَرْوَ، وَإِلَّا فَاضْرِبْ عُنُقَهُ، فَسَارَ إِلَيْهِ سَرَّاجٌ فَأَطَاعَ، وَتَوَجَّهَ إِلَى الْمَأْمُونِ بِمَرْوَ مَعَ هَرْثَمَةَ.
وَفِيهَا قَتَلَ الْمَأْمُونُ يَحْيَى بْنَ عَامِرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ; لِأَنَّهُ قَالَ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْكَافِرِينَ.