وَفِيهَا أَخَذَ الرَّشِيدُ الْخَاتَمَ مِنْ جَعْفَرِ بْنِ عِيسَى، فَدَفَعَهُ إِلَى أَبِيهِ يَحْيَى بْنِ خَالِدٍ.
وَفِيهَا وَلَّى جَعْفَرًا خُرَاسَانَ وَسِجِسْتَانَ، ثُمَّ عَزَلَهُ عَنْهَا بَعْدَ عِشْرِينَ لَيْلَةً، وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهَا عِيسَى بْنَ جَعْفَرٍ، وَوَلَّى جَعْفَرَ بْنَ يَحْيَى الْحَرَسَ.
وَفِيهَا هَدَمَ الرَّشِيدُ سُورَ الْمَوْصِلِ بِسَبَبِ الْعَطَّافِ بْنِ سُفْيَانَ الْأَزْدِيِّ، سَارَ إِلَيْهَا بِنَفْسِهِ، وَهَدَمَ سُورَهَا، وَأَقْسَمَ لَيَقْتُلَنَّ مَنْ لَقِيَ مِنْ أَهْلِهَا، فَأَفْتَاهُ الْقَاضِي أَبُو يُوسُفَ، وَمَنَعَهُ مِنْ ذَلِكَ، وَكَانَ الْعَطَّافُ قَدْ سَارَ عَنْهَا نَحْوَ أَرْمِينِيَّةَ فَلَمْ يَظْفَرْ بِهِ الرَّشِيدُ، وَمَضَى إِلَى الرَّقَّةِ فَاتَّخَذَهَا وَطَنًا.
وَفِيهَا عُزِلَ هَرْثَمَةُ بْنُ أَعْيَنَ عَنْ إِفْرِيقِيَّةَ، وَاسْتَقْدَمَهُ إِلَى بَغْدَاذَ وَاسْتَخْلَفَهُ جَعْفَرُ بْنُ يَحْيَى عَلَى الْحَرَسِ.
وَفِيهَا كَانَتْ بِمِصْرَ زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ سَقَطَ مِنْهَا رَأْسُ مَنَارَةِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ.
(وَفِيهَا خَرَجَ حُرَّاشَةُ الشَّيْبَانِيُّ بِالْجَزِيرَةِ، فَقَتَلَهُ مُسْلِمُ بْنُ بَكَّارٍ الْعُقَيْلِيُّ) . وَفِيهَا خَرَجَتِ الْمُحَمِّرَةُ بِجُرْجَانَ.
وَفِيهَا عُزِلَ الْفَضْلُ بْنُ يَحْيَى عَنْ طَبَرِسْتَانَ، وَالرُّويَانِ، وَوَلِيَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَازِمٍ،