أَذْرُولِيَّةَ، وَأَكْثَرَ التَّحْرِيقَ وَالتَّخْرِيبَ فِي بِلَادِ الرُّومِ، وَلَمْ يَفْتَحْ حِصْنًا، وَلَا لَقِيَ جَمْعًا، وَسَمَّتْهُ الرُّومُ التِّنِّينَ، وَقَالُوا: إِنَّمَا أَتَى الْحَمَّةَ لِيَغْتَسِلَ مِنْ مَائِهَا لِلْوَضَحِ الَّذِي بِهِ، وَرَجَعَ النَّاسُ سَالِمِينَ.
وَفِيهَا غَزَا يَزِيدُ بْنُ أُسَيْدٍ السُّلَمِيُّ مِنْ نَاحِيَةِ قَالِيقَلَا، فَغَنِمَ، وَافْتَتَحَ ثَلَاثَةَ حُصُونٍ، وَسَبَى.
وَفِيهَا عُزِلَ عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الْيَمَنِ، وَاسْتُعْمِلَ مَكَانَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ (سُلَيْمَانَ، وَعُزِلَ سَلَمَةُ بْنُ رَجَاءٍ عَنْ مِصْرَ، وَوَلِيَهَا عِيسَى بْنُ لُقْمَانَ فِي الْمُحَرَّمِ، وَعُزِلَ) عَنْهَا فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ، وَوَلِيَهَا وَاضِحٌ مَوْلَى الْمَهْدِيِّ، ثُمَّ عُزِلَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ، وَوَلِيَهَا يَحْيَى الْحَرَشِيُّ.
وَفِيهَا خَرَجَتِ الْمُحَمِّرَةُ بِجُرْجَانَ، عَلَيْهِمْ رَجُلٌ اسْمُهُ عَبْدُ الْقَهَّارِ، فَغَلَبَ عَلَيْهَا، وَقَتَلَ بَشَرًا كَثِيرًا، فَغَزَاهُ عُمَرُ بْنُ الْعَلَاءِ مِنْ طَبَرِسْتَانَ، فَقَتَلَهُ عُمَرُ وَأَصْحَابُهُ.
وَكَانَ الْعُمَّالُ مَنْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُمْ، فَكَانَتِ الْجَزِيرَةُ مَعَ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَطَبَرِسْتَانُ وَالرُّويَانُ مَعَ سَعِيدِ بْنِ دَعْلَجٍ، وَجُرْجَانَ مَعَ مُهَلْهِلِ بْنِ صَفْوَانَ.
وَفِيهَا أَرْسَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، صَاحِبُ الْأَنْدَلُسِ، شَهِيدَ بْنَ عِيسَى إِلَى دِحْيَةَ