فِي أَبْيَاتٍ كَثِيرَةٍ. وَكَانَ مُمَدَّحًا جَوَادًا.
وَفِيهَا ثَارَ هِشَامُ بْنُ عُذْرَةَ الْفِهْرِيُّ (وَهُوَ مِنْ بَنِي عَمْرٍو، وَيُوسُفُ بْنُعَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفِهْرِيُّ) بِطُلَيْطُلَةَ عَلَى الْأَمِيرِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأُمَوِيِّ، فَاتَّبَعَهُ مَنْ فِيهَا، فَسَارَ إِلَيْهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَحَاصَرَهُ وَشَدَّدَ عَلَيْهِ الْحِصَارَ، فَمَالَ إِلَى الصُّلْحِ وَأَعْطَاهُ ابْنَهُ أَفْلَحَ رَهِينَةً، فَأَخَذَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَرَجَعَ إِلَى قُرْطُبَةَ، فَرَجَعَ هِشَامٌ وَخَلَعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، فَعَادَ إِلَيْهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَحَاصَرَهُ وَنَصَبَ عَلَيْهِ الْمَجَانِيقَ، فَلَمْ يُؤَثِّرْ فِيهَا لِحَصَانَتِهَا، فَقَتَلَ أَفْلَحَ ابْنَهُ، وَرَمَى رَأْسَهُ فِي الْمَنْجَنِيقِ، وَرَحَلَ إِلَى قُرْطُبَةَ، وَلَمْ يَظْفَرْ بِهِشَامٍ.
[الْوَفَيَاتُ]
وَفِيهَا مَاتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُبْرُمَةَ. وَعَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ الْمُعْتَزِلِيُّ، وَكَانَ زَاهِدًا.
وَبُرَيْدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ مَوْلَى سَهْلِ بْنِ الْحَنْظَلِيَّةِ. وَعُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ الْأَيَلِيُّ صَاحِبُ الزُّهْرِيِّ، وَكَانَ مَوْتُهُ بِمِصْرَ فَجْأَةً. وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيُّ أَبُو الْحَسَنِ الْمَدَنِيُّ. وَهَاشِمُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ الْمَدَنِيُّ.
(بُرَيْدٌ بِضَمِّ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ، وَفَتْحِ الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ. وَعُقَيْلٌ بِضَمِّ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ، وَفَتْحِ الْقَافِ) .