أَبْخَلَ الْعَرَبِ فَرُضِيَ بِهِ. ثُمَّ قُتِلَ الْحَكَمُ، وَكَانَ الْعُمَّالُ يُقَاتِلُونَ الْعَدُوَّ، فَكَانُوا يَفْتَتِحُونَ نَاحِيَةً وَيَأْخُذُونَ مَا تَيَسَّرَ لَهُمْ لِضَعْفِ الدَّوْلَةِ الْأُمَوِيَّةِ بَعْدَ ذَلِكَ، إِلَى أَنْ جَاءَتِ الدَّوْلَةُ الْمُبَارَكَةُ الْعَبَّاسِيَّةُ، وَنَحْنُ نَذْكُرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَيَّامَ الْمَأْمُونِ بَقِيَّةَ أَخْبَارِ السِّنْدِ.

ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ

فِي هَذِهِ السَّنَةِ غَزَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الرُّومَ فَفَتَحَ هِرَقْلَةَ وَغَيْرَهَا.

وَفِيهَا فُتِحَ آخِرُ الْهِنْدِ إِلَّا الْكَيْرَجَ وَالْمَنْدَلَ.

وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ افْتَتَحَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ قِنَّسْرِينَ. وَفِيهَا قُتِلَ الْوَضَّاحِيُّ بِأَرْضِ الرُّومِ وَنَحْوُ أَلْفِ رَجُلٍ مَعَهُ.

وَفِيهَا وُلِدَ الْمَنْصُورُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ.

وَحَجَّ بِالنَّاسِ هَذِهِ السَّنَةَ بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ.

وَكَانَ عُمَّالُ الْأَمْصَارِ مَنْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُمْ.

[الوَفَيَاتُ]

وَفِيهَا مَاتَ أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، اسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَلٍّ، وَكَانَ عُمُرُهُ مِائَةً وَثَلَاثِينَ سَنَةً، وَقِيلَ فِي مَوْتِهِ غَيْرُ ذَلِكَ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015