قُتِلَتْ هَكَذَا عَلَى غَيْرِ جُرْمٍ

إِنَّ لِلَّهِ دَرُّهَا مِنْ قَتِيلِ ... كُتِبَ الْقَتْلُ وَالْقِتَالُ عَلَيْنَا

وَعَلَى الْمُحْصَنَاتِ جَرُّ الذُّيُولِ

وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيُّ فِي ذَلِكَ أَيْضًا:

أَتَى رَاكِبٌ بِالْأَمْرِ ذِي النَّبَإِ الْعَجَبْ ... بِقَتْلِ ابْنَةِ النُّعْمَانِ ذِي الدِّينِ وَالْحَسَبْ

بِقَتْلِ فَتَاةٍ ذَاتِ دَلٍّ سَتِيرَةٍ ... مُهَذَّبَةِ الْأَخْلَاقِ وَالْخِيمِ وَالنَّسَبْ

مُطَهَّرَةٍ مِنْ نَسْلِ قَوْمٍ أَكَارِمٍ ... مِنَ الْمُؤْثِرِينَ الْخَيْرَ فِي سَالِفِ الْحِقَبْ

خَلِيلُ النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى وَنَصِيرُهُ ... وَصَاحِبُهُ فِي الْحَرْبِ وَالضَّرْبِ وَالْكُرَبْ

أَتَانِي بِأَنَّ الْمُلْحِدِينَ تَوَافَقُوا ... عَلَى قَتْلِهَا لَا جُنِّبُوا الْقَتْلَ وَالسَّلَبْ

فَلَا هَنَأَتْ آلَ الزُّبَيْرِ مَعِيشَةٌ ... وَذَاقُوا لِبَاسَ الذُّلِّ وَالْخَوْفِ وَالْحَرَبْ

كَأَنَّهُمُ إِذْ أَبْرَزُوهَا وَقُطِّعَتْ ... بِأَسْيَافِهِمْ فَازُوا بِمَمْلَكَةِ الْعَرَبِ

أَلَمْ تَعْجَبِ الْأَقْوَامُ مِنْ قَتْلِ حُرَّةٍ ... مِنَ الْمُحْصَنَاتِ الدِّينِ مَحْمُودَةِ الْأَدَبْ

مِنَ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ بَرِيئَةٍ ... مِنَ الذَّمِّ وَالْبُهْتَانِ وَالشَّكِّ وَالْكَذِبْ

عَلَيْنَا كِتَابُ الْقَتْلِ وَالْبَأْسِ وَاجِبٌ ... وَهُنَّ الْعَفَافُ فِي الْحِجَالِ وَفِي الْحُجُبْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015