فَقَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ: أَتَقُولِينَ هَذَا لِعَلِيٍّ؟ فَقَالَتْ: إِنَّنِي أَنْسَى، فَإِذَا نَسِيتُ فَذَكِّرُونِي. وَقَالَ ابْنُ أَبِي مَيَّاسٍ الْمُرَادِيُّ:
فَنَحْنُ ضَرَبْنَا، يَا لَكَ الْخَيْرُ
،
حَيْدَرًا أَبَا حَسَنٍ مَأْمُومَةً فَتَفَطَّرَا ... وَنَحْنُ خَلَعْنَا مُلْكَهُ مِنْ نِظَامِهِ
بِضَرْبَةِ سَيْفٍ إِذْ عَلَا وَتَجَبَّرَا ... وَنَحْنُ كِرَامٌ فِي الصَّبَاحِ أَعِزَّةٌ
إِذَا الْمَرْءُ بِالْمَوْتِ ارْتَدَى وَتَأَزَّرَا
وَقَالَ أَيْضًا:
وَلَمْ أَرَ مَهْرًا سَاقَهُ ذُو سَمَاحَةٍ ... كَمَهْرِ قَطَامٍ بَيْنَ عُرْبٍ وَمُعْجَمٍ
ثَلَاثَةُ آلَافٍ وَعَبْدٌ وَقَيْنَةٌ ... وَضَرْبُ عَلِيٍّ بِالْحُسَامِ الْمُصَمِّمِ
فَلَا مَهْرَ أَغْلَى مِنْ عَلِيٍّ وَإِنْ غَلَا ... وَلَا فَتْكَ إِلَّا دُونَ فَتْكِ ابْنِ مُلْجَمِ
وَقَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ فِي قَتْلِ عَلِيٍّ:
أَلَا أَبْلِغْ مُعَاوِيَةَ بْنَ حَرْبٍ ... فَلَا قَرَّتْ عُيُونُ الشَّامِتِينَا
أَفِي شَهْرِ الصِّيَامِ فَجَعْتُمُونَا ... بِخَيْرِ النَّاسِ طُرًّا أَجَمَعِينَا