فَقَتَلَهُمْ أَصْحَابُ عَلِيٍّ، وَلَمْ يَسْلَمْ مِنْهُمْ غَيْرُ خَمْسِينَ رَجُلًا اسْتَأْمَنُوا فَآمَنَهُمْ. وَكَانَ فِي الْخَوَارِجِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا جَرْحَى، فَأَمَرَ عَلِيٌّ بِإِدْخَالِهِمُ الْكُوفَةَ وَمُدَاوَاتِهِمْ حَتَّى بَرَأُوا. وَكَانَ قَتْلُهُمْ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ، (وَكَانُوا مَنْ أَشْجَعِ مَنْ قَاتَلَ مِنَ الْخَوَارِجِ، وَلِجُرْأَتِهِمْ قَارَبُوا الْكُوفَةَ) .
ذكر عِدَّةِ حَوَادِثَ
وَحَجَّ بِالنَّاسِ فِي هَذِهِ السَّنَةِ قُثَمُ بْنُ الْعَبَّاسِ مِنْ قِبَلِ عَلِيٍّ، وَكَانَ عَامِلَهُ عَلَى مَكَّةَ.
وَكَانَ عَلَى الْيَمَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، وَعَلَى الْبَصْرَةِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، وَعَلَى خُرَاسَانَ خُلَيْدُ بْنُ قُرَّةَ الْيَرْبُوعِيُّ، وَقِيلَ كَانَ ابْنُ أَبْزَى، (وَأَمَّا الشَّامُ وَمِصْرُ فَكَانَ بِهِمَا مُعَاوِيَةُ وَعُمَّالُهُ.
[الْوَفَيَاتُ]
وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ مَاتَ صُهَيْبُ بْنُ سِنَانٍ، فِي قَوْلِ بَعْضِهِمْ، وَكَانَ عُمْرُهُ سَبْعِينَ سَنَةً، وَدُفِنَ بِالْبَقِيعِ) .