فَالنَّصِيحَةُ (لَكُمْ مَا صَحِبْتُكُمْ) ، وَتَوْفِيرُ فَيْئِكُمْ عَلَيْكُمْ، وَتَعْلِيمُكُمْ كَيْ لَا تَجْهَلُوا، (وَتَأْدِيبُكُمْ كَيْ تَعْلَمُوا، وَأَمَّا حَقِّي عَلَيْكُمْ فَالْوَفَاءُ بِالْبَيْعَةِ، وَالنُّصْحُ لِي فِي الْمَغِيبِ وَالْمَشْهَدِ، وَالْإِجَابَةُ حِينَ أَدْعُوكُمْ، وَالطَّاعَةُ حِينَ آمُرُكُمْ، فَإِنْ يُرِدِ اللَّهُ بِكُمْ خَيْرًا تَنْزِعُوا عَمَّا أَكْرَهُ، وَتَرْجِعُوا إِلَى مَا أُحِبٌّ، فَتَنَالُوا مَا تَطْلُبُونَ، وَتُدْرِكُوا مَا تَأْمُلُونَ) .
ذكر عِدَّةِ حَوَادِثَ
قِيلَ: وَحَجَّ بِالنَّاسِ هَذِهِ السَّنَةِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، وَكَانَ عَامِلَ عَلِيٍّ عَلَى الْيَمَنِ، وَكَانَ عَلَى مَكَّةَ، وَالطَّائِفِ: قُثَمُ بْنُ الْعَبَّاسِ، وَكَانَ عَلَى الْمَدِينَةِ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ. وَقِيلَ تَمَّامُ بْنُ الْعَبَّاسِ، وَكَانَ عَلَى الْبَصْرَةِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ. وَعَلَى مِصْرَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ. وَلَمَّا سَارَ عَلِيٌّ إِلَى صِفِّينَ اسْتَخْلَفَ عَلَى الْكُوفَةِ أَبَا مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيَّ. وَكَانَ عَلَى خُرَاسَانَ خُلَيْدُ بْنُ قُرَّةَ الْيَرْبُوعِيُّ. وَكَانَ بِالشَّامِ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ.
[قَتْلَى صِفِّينَ]
وَفِيهَا قُتِلَ حَازِمُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ أَخُو قَيْسٍ الْأَحْمَسَيِّ الْبَجَلِيِّ بِصِفِّينَ مَعَ عَلِيٍّ. وَفِيهَا مَاتَ خَبَّابُ بْنُ الْأَرَتِّ، شَهِدَ بَدْرًا وَمَا بَعْدَهَا، وَشَهِدَ صِفِّينَ مَعَ عَلِيٍّ وَالنَّهْرَوَانَ، وَقِيلَ