19 -
ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعَ عَشْرَةَ
قَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ فَتْحَ جَلُولَاءَ وَالْمَدَائِنِ كَانَ [فِي] هَذِهِ السَّنَةِ [عَلَى يَدِ سَعْدٍ] ، وَكَذَلِكَ فَتْحُ الْجَزِيرَةِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ فَتْحِ الْجَمِيعِ وَالْخِلَافِ فِيهِ.
وَقِيلَ: فِيهَا كَانَ فَتْحُ قَيْسَارِيَّةَ عَلَى يَدِ مُعَاوِيَةَ، وَقِيلَ: سَنَةَ عِشْرِينَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ أَيْضًا ذَلِكَ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ.
وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ سَالَتْ حَرَّةُ لَيْلَى، وَهِيَ قَرِيبُ الْمَدِينَةِ، نَارًا، فَأَمَرَ عُمَرُ بِالصَّدَقَةِ، فَتَصَدَّقَ النَّاسُ فَانْطَفَأَتْ.
وَحَجَّ بِالنَّاسِ هَذِهِ السَّنَةَ عُمَرُ. وَكَانَ عُمَّالُهُ فِيهَا مَنْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُمْ.
[الْوَفَيَاتُ] وَفِيهَا قُتِلُ صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ، وَقِيلَ: بَلْ مَاتَ سَنَةَ سِتِّينَ آخِرَ خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ.
وَفِيهَا مَاتَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَقِيلَ: بَلْ مَاتَ سَنَةَ عِشْرِينَ: وَقِيلَ: اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ، وَقِيلَ: اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.