الكاشف (صفحة 166)

2 " - وعمرو بن مالك: أكثر من رجل، منهم: عمرو بن مالك الراسبي، وعمرو بنمالك النكري، وهما

مترجمان في " تهذيب التهذيب " 8: 95، 96، وقد نقل الحافظ عن ابن حبان أنه قال في " ثقاته " عن النكري: " يعتبر حديثه من غى رواية ابنه عنه، يخطئ ويغرب ".

وهذا الكلام فيه جمع بين كلام ابن حبان في موضعين.

ذلك أنه ترجم عمرو بن مالك النكري في موضعين، في الطبقة الثالثة: أتباع التابعين 7: 228 وقال فيه الجملة الاولى فقط: " يعتبر حديثه من غير رواية ابنه ".

ثم ترجم في الطبقة الرابعة: أتباع أتباع التابعين 8: 487 عمرو بن مالك النكري وقال فيه الجملة الثانية: " يخطئ ويغرب ".

وصواب هذا: أنه الراسبي لا النكري، ووقع هذا الاشتباه لابن عدي أيضا في " الكامل " 5: 1799.

لكن لما كان ابن حجر يعتمد على " ترتيب ثقات ابن حبان " لشيخه الهيثمي، وجاءت الترجمتان متتاليتان عنده، ووجد أمامه هذا النص فنقله، ولم يتنبه إلى أنهما رجلان اثنان، ولو كان ينقل عن " الثقات " مباشرة لتنبه إلى أن هذا من طبقة، وذاك من أخرى، فلا أقل من أن لا يدرجهما معا، إن لم يبحث في تصويب نسبة الثاني، مع أنه نفسه قال عن الراسبي " من العاشرة "، وعن النكري: " من السابعة "، ونقل كلمة " يغرب ويخطئ " في الراسبي قبل أقل من صفحة.

وعلى الانسان أن يسدد ويقارب، ويسال الله تعالى التوفيق.

و" كفى المرء نبلا أن تعد معايبه ".

اللهم وفقنا وسددنا، ولا حول لنا ولا قوة إلا بك.

وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وتابعيه باحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا.

والحمد لله رب العالمين.

المدينة المنورة: سحر الثلاثاء 14 / 9 / 1410 وكتبه محمد عوامة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015