س ق.
فكلمة
كذا- إفادة صامتة، أفادت ضرورة المراجعة لما كان هذا شانه.
والله أعلم.
بقي أمران طيفان يتعلقان بالحديث عن هذه النسخة التي كان لها شئ من الاعتبار في عملي واعتمادي عليها، لذلك أطلت في الحديث عنها، وهما: الاول: يتعلق بالشكل -: أن البرهان الحلبي رحمه الله ألحق أوراقا في أول النسخة وآخرها، كتب فيها فوائد كثيرة غالية، يرى القارئ الكريم بعضها مثبتا في آخر هذه الدراسات، ومشارا إلى بعضها الآخر.
الثاني: ويتعلق بالمضمون -: أن البرهان لسبط أدخل على هذه النسخة ضبطا غير قليل، وشيئا من
التصحيحات والتقييدات.
منها - على سبيل المثال -: - جعفر بن محمد بن عمران الثعلبي، كتب ابن الاسكندري: التغلبي، فعدلها السبط إلى: الثعلبي، وجعل نقطة الغين المعجمة سكونا، فصارت عينا، وأمعن في الضبط فكتب تحتها عينا صغيرة علامة إهمالها، وكتب فوقها: صح، وكتب على الحاشية: الثعلبي، وضبطها، وفوقها: بيان.
والمعهود في مثل هذه الحال: ترك الكتابة كما هي، والتعليق عليها بما يراه القارئ.
- وجاء في أصل النسخة في ترجمة علي بن موسى الرضا ما نصه: " عن أبيه، وعمه، أو عثمان المازني ".
فوضع السبط إشارة لحق إلى اليسار بعد قوله: " وعمه "، وكتب على الحاشية: " سقط: وعنه ".
وهذا نادر، * إذ النسخة مقابلة مقابلة جيدة، ولا تخلو صفحة من صفحاتها من عدة استدراكات وتصحيحات على حواشيها، ولم يبق فيها إلا ما لا بد منه للطبع البشري.
وهناك ظاهرة مشتركة بين هذه النسخة والنسخ الاخرى، وهي ظاهرة المغايرات الكثيرة لنسخة الاصل، ساتحدث عنها إن شاء الله تعالى في ص 153 - 154 عند حيثي عنها مجموعة.