الكاشف (صفحة 133)

وهذه مصادر نفسية نادرة، فقد طبع " صحيح البخاري " لكن دون حواشي الدمياطي، وكذلك " إكمال " ابن ماكولا.

وينقل أحيانا

2592- عن مشايخه، ولا يسميه.

ومن مزايا هذه الحاشية المباركة اللطيفة: أن البرهان رحمه الله يكاد يكون قد استوفى ما عند الترمذي في " سننه " من كلامه على الرجال، حتى اضطني ذك إلى استقراء " سنن الترمذي " واستخراجچ أقواله على بطاقات، ليتيسر العزو إليه.

وكذلك أكثر من نقل كلام النسائي في " سننه " على الرجال، فاسعفني في ذلك الفهرس الذي عمله شيخنا العلامة الاستاذ الشيخ عبد الفتاح أبو غدة حفظه اله تعالى، من جملة ما عمله من فهارس للسنن المذكورة، جزاه الله خيرا.

والحديث عن مصادره يستدعيني إلى الحديث عن عدة نقاط: الاولى: تتعلق بكتاب " تهذيب الكمال ".

كانت تمر بي حواش كثيرة تستريبني في كون اامام السبط وقف على " تهذيب الكمال "، وحواش كثيرة يصرح فيها بالنقل المباشر عنه! وكنت أدفع الريب بقولي: بعيد

جدا من مثله أن لا يكون عنده نسخة من الكتاب، نظرا إلى أهميتهمن جهة، ونظرا إلى مكانة الرجل من جهة أخرى، ونظرا إلى عمله ثالثا، ذلك أنه صاحب " نهاية السول " وهاتين الحاشيتين على " الميزان " و " الكاشف "، فمن يدخل في مثل هذه الاعمال العلمية يكون " تهذيب الكمال " من أوليات مصادره!.

ثم احتملت أن يكون عنده بعض أجزاء منه ينقل عنها مباشرة، وما لم يكن عنده كان ينقل عنها بواسطة " تذهيب التهذيب " للمصنف.

وهذا كثير، من ذلك

1836، 1889) ، وفي تعليقه على

394- نقل عن لمزي بواسطة العلائي في " جامع التحصيل ".

ثم تأكد هذا الاحتمال بقول السبط نفسه في مقدمة " نهاية السول " وهو يعدد الدوافع التي حملته على تأليفه، قال: " أما بعد: فلما كان كتاب " تهذيب الكمال " لشيخ شيوخنا الحافظ الجهبذ جمال الدين أبي الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي: كتابا جليلا، مستوعبا طويلا، ليس ببلددتنا الآن منه نسخة، ولا يقدر على تحصيله إلى من بذل في ذلك جهده ووسعه.."، فيكون قوله: " ليس ببلدتنا الآن منه نسخة " أي: كاملة.

ورأيته اتفاقا لا على سبيل التتبع ينقل في " نهاية السول " عن " تهذيب الكمال " بواسطة " تذهيبه ".

من ذلك: قوله في ترجمة وقاص بن ربيعة العنسي ص 832 من المخطوطة: " ذكره ابن حبان في " الثقات ".

كذا في " تهذيب " الذهبي، والظاهر أنه في أصله " أي: " تهذيب الكمال "، وهو كذلك فيه 3 / 1463، " التذهيب " 4: 141 / آ، و " الثقات " 5: 496، ولو كشف عنه في " الثقات " أو في " ترتيب الثقات " لشيخه الهيثمي لات باليقين بدل الظن، وهما من مصادره المباشرة!.

وقال أيضا في ترجمة ابن سفينة ص 968: " عن أم سلمة، وعنه عمر بن كثير بن أفلح، ولسفينة من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015