تلقاهم أهلها، وكان من جملة من لقي صاحب الترجمة - يعني ابن حجر - العلامة محب الدين ابن الشحنة،
فسلم عليه وهناه بالسلامة، وساله شيخنا - ابن حجر - عن الشيخ الحافظ محدث البلاد الحلبية برهان الدين سبط ابن العجمي، فذكر له أنه بخير، فقال له: لم أشد الرحل، ولا استبحت القصر إلا للقيه ".
وفي أول يوم منها سمع على البرهان المشار إلى الحديث المسلسل بالاولية بقراءة برهان الدين البقاعي ... وقرأ صاحب الترجمة - ابن حجر - بنفسه على المذكور - البرهان الحلبي - " مشخية " الفخر ابن البخاري، تخريج ابن الظاهري في أربعة مجالس..والعجب أنه لم يكن بحلب من " المشيخة " نسخة، فجهز شيخنا من أحضرها له من دمشق، وسمع على البرهان أشياء غير ذلك ".
ثم قال 1: 125: " وحدث صاحب الترجمة - ابن حجر - بحلب هو والبرهان الحلبي معا باشياء، من ذاك " المحدث الفاصل بين الراوي والواعي " للرامهرمزي، قرأه عليهما البقاعي، ونظم القاري " للحافظ برهان الدين الحلبي مجلدا ... ولخص " ثبت " البرهان الحلبي ... وسمعته يقول: استفدت في هذه الرحلة أن اسم أبي عمير بن أبي طلحة: حفص، نقلته من كتاب " فاضلات النساء " لابن الجوزي، وألحقته في " الادب " من الشرح
1) ، ولم يكن صاحب الترجمة - ابن حجر - وقف على الكتاب المذكور قبل ذلك، بل أرسل الشيخ برهان الدين الحلبي إلى من هو عنده من أهل حلب، فاحضر إليه، وهو المنبه له على ذلك أولا، وكا رحمه الله يقول: لم أستفد من البرهان المذكور غير ذلك "
2- 2.
4 " - ومنهم: ابن ناصر الدين الدمشقي
777 - 842) ، قدم حلب سنة 837، كما قاله ابن تغري بردي في " المنثل الصافي " 1: 136، والسخاوي 1: 143، فيكون له من العمر ستون سنة.
وققال السخاوي 8: 103: " سافر - ابن ناصر الدين - باخرة صحبة تلميذه النجم ابن فهد المكي إلى حلب، وقرأ على حافظها البرهان بعض الاجزاء ".
5 " - ومنهم علاء الدين أبو الحسن علي بن محمد ابن خطيب الناصرية الحلبي
774
843) ، وشارك البرهان في عدد من شيوخه، ترجم للبرهان في تاريخه لحلب المسمى " الدر المنتخب "، فقال - كما في " المنهل " و " الضوء " -: " هو شيخي، عليه قرأت هذا الفن وبه انتفعت، وبهديه القتديت، وبسلوكه
نادبت، وعليه استفدت
3) ، وهو شيخ إمام عالم عامل حافظ ورع مفيد زاهد على طريق السلف الصالح،