ويجتنبوه وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الظلم يكون ظلمات في يوم القيامة، ففي صحيح البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الظلم ظلمات يوم القيامة " (?) .
وفي صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة " (?) .
المطلب الثاني
عظم شأن الدماء
من أعظم الأمور عند الله أن يسفك العباد بعضهم دم بعض في غير الطريق الذي شرعه الله تبارك وتعالى، ففي الحديث الصحيح الذي يرويه الترمذي عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يجيء الرجل آخذاً بيد الرجل، فيقول: يا رب، هذا قتلني: فيقول: لم قتلته؟
فيقول: قتلته لتكون العزة لك.
فيقول: فإنها لي.
ويجيء الرجل آخذاً بيد الرجل، فيقول: أي رب، إن هذا قتلني.
فيقول الله: لم قتلته؟
فيقول: لتكون العزة لفلان.
فيقول: إنها ليست لفلان، فيبوء بإثمه " (?) .