الصّور الذي ينفخ فيه

الصور في لغة العرب القَرْن، وقد سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصور، ففسره بما تعرفه العرب من كلامها، ففي سنن الترمذي وسنن أبي داود، وسنن ابن حبان، ومسند أحمد، ومستدرك الحاكم، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " ما الصور؟ قال: الصور قرن ينفخ فيه " (?) قال الحاكم: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي، وقال الترمذي فيه: حديث حسن صحيح.

وذكر عن الحسن البصري أنه قرأ (الصُوَر) ، جمع صورة، وتأوله على أن المراد النفخ في الأجساد لتعاد إليها الأرواح.

ونقل عن أبي عبيدة والكلبي أن (الصُّوْر) بسكون الواو جمع صورة، كما يقال: سور المدينة جمع سورة، والصوف جمع صوفة، وبسر جمع بسرة.

وقالوا: المراد النفخ في الصور وهي الأجساد، لتعاد فيها الأرواح، وما ذكروه خطأ من وجوه:

الأول: أن القراءة التي نسبت إلى الحسن البصري لا تصح نسبتها إلى الأئمة الذين يحتج بقراءتهم.

الثاني: أن (صورة) تجمع على (صُوَر) ، ولا تجمع على (صُوْر) كما ادعى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015