القيامه الكبري (صفحة 175)

الشفاعة المقبولة والشفاعة المرفوضة

وأنواع الشفاعة المقبُولة

دلت الأحاديث التي سقناها على نوعين من أنواع الشفاعة التي تقع في ذلك اليوم:

الأول: الشفاعة العظمى، وهي المقام المحمود، الذي يرغب الأولون والآخرون فيه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليشفع إلى ربه كي يخلص العباد من أهوال المحشر.

الثاني: الشفاعة في أهل الذنوب من الموحدين الذين دخلوا النار، وسيأتي الحديث عن هذا النوع في مبحث ((دخول الجنة)) من كتاب ((الجنة والنار)) إن شاء الله تعالى [وهي مذكوره في موقع الجنة والنار] .

وبقي أنواع جاء ذكرها في الأحاديث نعرض لها هنا على وجه الاختصار:

الأول والثاني: شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في أقوام تساوت حسناتهم وسيئاتهم، فيشفع فيهم ليدخلوا الجنة، وفي آخرين قد أمر بهم إلى النار أن لا يدخلوها.

الثالث: شفاعته صلى الله عليه وسلم في رفع درجات من يدخل الجنة فيها فوق ما كان يقتضيه ثواب أعمالهم.

الرابع: الشفاعة في أقوام يدخلون الجنة بغير حساب، ويمكن أن يستشهد لهذا بحديث عكاشة بن محصن حيث دعا له الرسول صلى الله عليه وسلم أن يجعله من السبعين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015