سل تعطه، اشفع تشفع، فأرفع رأسي، فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه، ثم أشفع، فيحد لي حداً، فأخرجهم من النار، وأدخلهم الجنة.
قال: فلا أدري في الثالثة أو في الرابعة فأقول: يا رب، ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن، أو وجب عليه الخلود " أخرجه البخاري ومسلم.
وأخرجه البخاري تعليقاً: عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يحبس المؤمن يوم القيامة. وذكر نحوه، وفي آخره: ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن - أي أوجب عليه الخلود - ثم تلا هذه الآية: (عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا) [الإسراء: 79] ، قال: وهذا المقام المحمود الذي وعده نبيكم صلى الله عليه وسلم ".
زاد في رواية: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة، ثم يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير ما يزن برَّة، ثم يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة ".
قال يزيد بن زُريع: فلقيت شعبة، فحدثته بالحديث، فقال شعبة: حدثنا به قتادة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم بالحديث، إلا أن شعبة جعل مكان ((ذُرَةً)) . قال يزيد: صحف فيها أبو بسطام، كذا في كتاب مسلم من رواية يزيد عن شعبة. قال البخاري: وقال أبان عن قتادة بنحوه. وفيه ((من إيمان)) مكان ((خير)) زاد في رواية: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال - في حديث سؤال المؤمنين