طرق هَؤُلَاءِ بِعَين رجال إِسْنَاده كلهم ثِقَات حفاظ إِلَّا جرير بن عُثْمَان فَإِنَّهُ كَانَ منحرفا عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ وَمَعَ هَذَا احْتج بِهِ البُخَارِيّ فِي صَحِيحه وَقد روى عَنهُ أَنه تَبرأ مِمَّا نسب إِلَيْهِ من الانحراف
وروى ابْن عبد الْبر بِإِسْنَادِهِ إِلَى أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تعْمل هَذِه الْأمة بُرْهَة بِكِتَاب الله وبرهة بِسنة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ يعْملُونَ بِالرَّأْيِ فَإِذا فعلوا ذَلِك فقد ضلوا وَأخرجه أَيْضا بِإِسْنَاد آخر فِيهِ جبارَة ابْن الْمُغلس وَفِيه مقَال وروى أَيْضا بِإِسْنَاد إِلَى عمر بن الْخطاب أَنه قَالَ وَهُوَ على الْمِنْبَر يَا أَيهَا النَّاس إِن الرَّأْي إِنَّمَا كَانَ من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقِينا لِأَن الله كَانَ يرِيه وَإِنَّمَا هُوَ منا بِالظَّنِّ والتكلف
وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الْمدْخل وروى ابْن عبد الْبر بِإِسْنَادِهِ إِلَى عمر أَيْضا أَنه قَالَ أهل الرَّأْي أَعدَاء السّنَن أعيتهم الْأَحَادِيث أَن يعوها ووتفلتت عَنْهُم أَن يرووها فَاتَّقُوا الرَّأْي
وروى ابْن عبد الْبر بِإِسْنَادِهِ إِلَيْهِ أَيْضا قَالَ اتَّقوا الرَّأْي فِي دينكُمْ وَرُوِيَ عَنهُ أَيْضا قَالَ إِن أَصْحَاب الرَّأْي أَعدَاء السّنَن أعيتهم أَن يحفظوها وتفلتت عَنْهُم