ولما ظهرت طبعته الأولى وجد فيها شيء من ذلك، فحرر ونقح، ثم أعيد طبعه مرة ثانية، فاحتاج إلى إعادة النظر؛ لخلل يسير غالبه في الطباعة.

وها هو يعاد للمرة الثالثة، وقد رأيت أن يحذف من الكتاب جميع الحواشي، ما عدا عزو الآيات والأحاديث، أسأل الله تعالى أن يكون خالصا لوجهه، موافقا لمرضاته، نافعا لعباده، إنه جواد كريم.

وهذا أوان الشروع في المقصود مستعينين بالله تعالى.

قال المؤلف -رحمه الله تعالى-:

كتاب التوحيد.

لم يذكر في النسخ التي بأيدينا خطبة للكتاب من المؤلف، فإما أن تكون سقطت من النساخ، وإما أن يكون المؤلف اكتفى بالترجمة؛ لأنها عنوان على موضوع الكتاب وهو التوحيد.

والكتاب: بمعنى مكتوب، أي مكتوب بالقلم، أو بمعنى مجموع، من قولهم كتيبة، وهي المجموعة من الخيل.

أما التوحيد فهو في اللغة: مصدر وحَّد الشيء إذا جعله واحدا.

وفي الشرع: إفراد الله- تعالى- بما يختص به من الربوبية والألوهية والأسماء والصفات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015