كان رحمه الله يقلد في الفروع مذهب إمام أهل السنَّة أحمد بن حنبل، لا يكاد يخرج عنه قِيد شعرة، وكان محققًا للمسائل، عارفًا بالمذهب، عاشقًا له، وفي ذلك يقول:
لئن قلد الناس الأئمة إنني ... لفي مذهب الحبر ابن حنبل راغب
أقلد فتواه وأعشق قوله ... وللناس فيما يعشقون مذاهب
قال في "النعت الأكمل": وكان الشيخ في الاعتقاد على مذهب السلف الصالح رضوان الله عليهم من التسليم المطلق للنصوص، وعدم تأويلها وصرفها عن ظاهرها كما يظهر جليًّا في كتابه: "أقاويل الثقات".
أخذ عن عدد من الشيوخ ببيت المقدس، منهم:
1 - الشيخ محمد المرداوي.
2 - والقاضي يحيى الحجاوي.
ودخل مصر واستوطنها وأخذ بها عن:
1 - الشيخ محمد حجازي الواعظ (957 - 1035).
2 - والشيخ المحقق محمد الغنيمي.
وعن كثير من الشيوخ المصريين، وكلهم أجازوه، وتصدَّر للإِقراء والتدريس بجامع الأزهر، ثم تولَّى المشيخة بجامع السلطان حسن.
قال في السُّحُب: كان منهمكًا على تحصيل العلوم انهماكًا كليًّا،