للحياة الجديدة في الدار الآخرة، انتظارًا لما وعده الله سبحانه حيث يقول:
{وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى، وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} 1.
وكان من الدلالات القوية على دنو أجل الرسول -صلى الله عليه وسلم- تلك الآية الكريمة التي نزلت على الرسول -صلى الله عليه وسلم- في ذلك اليوم، وهي قوله تعالى:
{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً} 2.
وقد أدى الرسول -صلى الله عليه وسلم- مناسك الحج، في رمي الجمار والنحر والحلق والطواف، وبعد أن أقام بمكة عشرة أيام قفل راجعًا إلى المدينة، ولما رآها كبر ثلاثًا ثم قال:
"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير" 3.