أكرم بقوم رسول الله شيعتهم ... إذا تفاوتت الأهواء والشيع1

وقد أسلم هؤلاء القوم وحسن إسلامهم، وأقاموا مدة يتعلمون فيها القرآن ويتفقهون في الدين.

ومن هذه الوفود رسول بني سعد بن بكر، ويقال له: ضمام بن ثعلبة، وموقف هذا الرجل يدل على أنه جاء إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- مطمئن القلب بالإيمان، وأن غرضه من هذه الوفادة هو زيادة اليقين والاطمئنان، وأنه كان مسموع الكلمة لدى قومه، ولذا لبوا رغبته واستجابوا له حينما دعاهم إلى الإسلام بعد رجوعه من مقابلة رسول الله -صلى الله عليه وسلم.

قال ابن إسحاق2:

بعث بنو سعد بن بكر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجلًا منهم يقال له ضمام بن ثعلبة، فقدم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأناخ بعيره على باب المسجد ثم عقله، ثم دخل المسجد ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- جالس في أصحابه، وكان ضمام رجلًا جلدًا أشعر ذا غديرتين، فأقبل حتى وقف على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: أيكم ابن عبد المطب؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "أنا ابن عبد المطلب". قال: أمحمد؟ قال: "نعم".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015