على أساس ولا ينهض بها دليل1.

أجل -لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلم الحجر ويقبله أحيانًا ولكن ليس ذلك شرطًا في صحة الطواف ولا في صحة الحج والعمرة2، وإنما هو لحكمة يعلمها الله وإن خفيت علينا، وهي الحكمة التي خفيت من قبل على عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- حينما قبل هذا الحجر، ثم قال: "والله إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أن رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك"3.

ويعجبني قول بعض الشعراء حينما منعه الزحام عن تقبيل الحجر واستلامه فاكتفى بالإشارة إليه ثم أنشد:

أقول وقد زوحمت عن لثم أسود ... من البيت إن تحجب فما السر يحجب

فإنك مني في المحل الذي به ... مكان سواد العين أو أنت أقرب

... ولقد تعرض الحجر الأسود لأحداث كثيرة، ولولا أن الله قدر له الحفظ والبقاء لعصفت به الكوارث، وتبدد بين ركام الحوادث. فعندما وقعت الفتنة بين عبد الله بن الزبير وبين الأمويين أعاد عبد الله بناء الكعبة بعد تصدعها على يدي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015