أن الرسل لا تقتل، لأن في قتلهم إهانة وقتلًا لمن أرسلهم.

ومن هنا يتضح لنا أن هذه السرية من وجهة النظر السياسية ليست سرية انتحارية، وليست تهورًا، ولا إلقاء بالنفس إلى التهلكة، وإنما هي سرية خرجت للتضحية والجهاد، ولتدفع ضريبة الشرف والعزة والكرامة، ولترفع صوت الإسلام، أمام هؤلاء الذين تمادوا في غيهم وضلالهم مهما بذلت من ثمن وتحملت من أعباء.

وكانت هذه الحملة مكونة من ثلاثة آلاف مقاتل، وقد أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- عليها زيد بن حارثة، وقال لهم: "إن أصيب فالأمير: جعفر بن أبي طالب، فإن أصيب فعبد الله بن رواحة".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015