إلى الانسحاب والصمود في الجبل بعد أن قتل منهم سبعون شهيدًا، وقد قتل في هذه الغزوة حمزة بن عبد المطلب، ومثلت به هند زوج أبي سفيان بعد قتله -رضي الله عنه- فبقرت بطنه وأخرجت كبده فمضغتها بأسنانها ثم لفظتها. وقد حزن الرسول -صلى الله عليه وسلم- على عمه أشد الحزن وسجاه ببردته -صلى الله عليه وسلم- وصلى عليه ثم دُفن ودُفن معه سائر الشهداء حيث لقوا مصارعهم.

وقد روى ابن إسحاق1 أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من رجل ينظر إلى ما فعل سعد بن الربيع؟ أفي الأحياء هو أم في الأموات؟ " فقال رجل من الأنصار: أنا. فنظر فوجده جريحًا في القتلى وبه رمق. فقال له: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمرني أن أنظر أفي الأحياء أنت أم في الأموات؟ فقال: أنا في الأموات، فأبلغ رسول الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015