وانصر على آل الصليب ... وعابديه اليوم آلك1

لا يغلبن صليبهم ... ومحالهم أبدًا2 محالك3

هم جردوا لك جمعهم ... والفيل كي يسبوا4 عيالك

عَمَدُوا حِماك بكيدهم ... جهلاً وما رقبوا جلالك

إن كنت تاركهم وقبـ ... ـلتنا فأمر ما بدا لك

.. ثم طاف بالبيت منشدًا والناس معه يرددون:

يا رب لا أرجو لهم سواكا ... رب فامنع منهم حماكا

امنعهموا أن يخربوا قراكا ... إن عدوّ البيت من عاداكا5

وهكذا لجأ عبد المطلب ولجأت معه قريش إلى الله يطلبون عونه وحمايته، ثم خرجوا من مكة لكي يتحرزوا في شعف الجبال والشعاب، وينتظرون عدل الله مع هؤلاء الطغاة الظالمين..

وتحرك بعد ذلك جيش الأحباش مدلًا بعظمته وكبريائه، يتقدمه الفيلة بشكلها المهيب المخيف الذي لم تألفه العرب في حروبها، وكان عددهم ثلاثة عشر فيلًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015