وبين هذه العواصف العنيفة والأخطار المخيفة التي كانت تحيط بمحمد -صلى الله عليه وسلم- تمتد يد الرحمن بالرحمة والخير والحنان، وتحتضن العناية الإلهية محمد -صلى الله عليه وسلم- لترتفع به إلى أسمى مكان ... ويقع حادث الإسراء والمعراج تكريمًا من الله لنبيه -صلى الله عليه وسلم- ليكون في ذلك عوض أي عوض عما لحقه من أذى المشركين وعنتهم، وما أصابه من آلام ومتاعب في طريقه الشاقة إلى غايته الكريمة {ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً} 1.
ولقد وقع الإسراء والمعراج في السنة الثانية عشرة من البعثة النبوية، وفي الليلة السابعة والعشرين من شهر رجب كما هو المشهور2.
ولقد ثبت الإسراء بصريح القرآن الكريم، حيث يقول الله تعالى: