وإثبات الأسماء والصفات هو الأصل لهذا المطلب الأعلى.
وأما الإلحاد في أسماء الله وصفاته فإنه ينافي هذا المقصد العظيم أعظم منافاة.
والإلحاد أنواع:
إما أن ينفي الملحد معانيها كما تفعله الجهمية ومن تبعهم.
وإما بتشبيهها بصفات المخلوقين كما يفعله المشبهة من الرافضة وغيرهم.
وإما بتسمية المخلوقين بها كما يفعله المشركون حيث سموا اللات من الإله، والعزى من العزيز، ومناة من المنان، فاشتقوا لها من أسماء الله الحسنى، فشبهوها بالله ثم جعلوا لها من حقوق العبادة ما هو من حقوق الله الخاصة.
فحقيقة الإلحاد في أسماء الله: هو الميل بها عن مقصودها لفظا أو معنى، تصريحا أو تأويلا أو تحريفا، وكل ذلك مناف للتوحيد والإيمان.