كالدخان والجراك والقات والشمّة وغيرها، فهي من المنكرات المنتشرة التي يجب على المحتسب إنكارها والتحذير منها؛ لما فيها من المفاسد والأضرار، من ضرر الجسد المؤثر على الصحة، وضياع المال، والسهر وضياع الوقت كما يحصل من القات، ولما فيها من الخبث والروائح المنتنة الكريهة الضارة بالجسم وبالمجاور لمستعملها، والله تعالى قد أحل لنا الطيبات وحرم علينا الخبائث، قال تعالى: {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ} (?) وقال في وصف نبيه صلى الله عليه وسلم مخاطبًا أهل الكتاب: {يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} (?) «ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتّر» (?) «وحرَّم النبي صلى الله عليه وسلم إضاعة المال وكثرة السؤال» (?) .

16- السفر إلى بلاد المشركين والإقامة فيها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015