هو مصدر منصوب يأتي لبيان سبب الحدث العامل فيه، ويشاركه في الوقت والفاعل.
إذا، المفعول لأجله يجب أن تجتمع فيه أربعة أمور:
1 - أن يكون مصدرا.
2 - أن يأتي ليبيّن سبب الحدث العامل فيه.
3 - أن يشارك عامله في الوقت.
4 - أن يشارك عامله في الفاعل.
ومثال ما اجتمت فيه الأمور الأربعة قوله تعالى:
يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ.
حذر: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف.
الموت: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
وهنا، نرى أن «حذر» مصدر مبيّن لسبب الحدث العامل فيه وهو فعل «يجعلون» لأن المعنى: يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق لأجل حذر الموت. وهو مشارك للفعل «يجعلون» في الوقت لأن جعل الأصابع في الآذان والحذر حدثا في وقت واحد، ومشارك له أيضا في الفاعل لأن الذين جعلوا أصابعهم في آذانهم هم الذين حذروا الموت.