المبحث الثالث
الأفعال النبوية
قد يقرأ العامي في كتب السنة فيجد بعض الأفعال النبوية، فتشكل عليه من جهة مشروعية الاقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - فيها. والأفعال النبوية على أقسام:
وهي التي اختص بها النبي - صلى الله عليه وسلم -، مثل زواجه بتسع، فهذا القسم لا يجوز الاقتداء به فيه.
وهي الأفعال التي فعلها بغير قصد القربة، مثل لبسه العمامة والإزار والرداء، وهذا القسم يدل على إباحة هذا الفعل، لكن لا يشرع الاقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في هذه الأفعال؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يفعلها تقرباً لله، فلا يصح لنا أن نتقرب لله بفعلها وإلا لكنا مخالفين لهدي النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها.
فهذا القسم يشرع التأسي بالنبي - صلى الله عليه وسلم - فيه (?).