القنوت (صفحة 83)

قوله: "بعد الركوع يسيراً".

يحتمل ثلاثة معاني:

الأول: أي قنت أياماً يسيرة بعد الركوع، وهي شهر كما في الروايات الأخرى، وبعبارة أخرى، أي: لم يكن يداوم على القنوت في الفجر، بل يسيراً عند النازلة، أو الحاجة.

الثاني: أي قنت بعد الركوع يسيراً، وقبل الركوع كثيراً.

الثالث: لم يقنت قبل الركوع مطلقاً.

والأول: هو الراجح -عندي- والأخيران من إفادة الحافظ في الفتح (رقم الحديث 1004) ولا أدري وجه الفهم الثالث، ولو قال معنى يسيراً: أي وقتاً يسيراً ولم يكن دعاؤه طويلاً، لكان أقرب للفهم، والله أعلم.

وقد بوّب الإمام البخاري لهذا الحديث فقال: "باب القنوت قبل الركوع وبعده".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015