قوله: "بعد الركوع يسيراً".
يحتمل ثلاثة معاني:
الأول: أي قنت أياماً يسيرة بعد الركوع، وهي شهر كما في الروايات الأخرى، وبعبارة أخرى، أي: لم يكن يداوم على القنوت في الفجر، بل يسيراً عند النازلة، أو الحاجة.
الثاني: أي قنت بعد الركوع يسيراً، وقبل الركوع كثيراً.
الثالث: لم يقنت قبل الركوع مطلقاً.
والأول: هو الراجح -عندي- والأخيران من إفادة الحافظ في الفتح (رقم الحديث 1004) ولا أدري وجه الفهم الثالث، ولو قال معنى يسيراً: أي وقتاً يسيراً ولم يكن دعاؤه طويلاً، لكان أقرب للفهم، والله أعلم.
وقد بوّب الإمام البخاري لهذا الحديث فقال: "باب القنوت قبل الركوع وبعده".