القنوت (صفحة 49)

وغاية ما يعني فعله - صلى الله عليه وسلم - لأمر، وتركه أحياناً: مشروعية فعله وتركه.

ومعني قولهم: "ثم تركه" أي: قنت شهراً -لحادثة بئر معونة- ثم توقف عن القنوت في تلك الحادثة، لا لأنه منع القنوت ونسخه للأبد.

وإذا كان الترك نسخاً؟ ! فهل كل ما ترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل أمر فعله كان منسوخاً؟ ! ألم يترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة التراويح جماعة، فهل صارت منسوخة؟ ! وجاهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم توقف، فهل يعني هذا نسخ الجهاد؟ ! إن غاية ما يفهم من الترك جوازه، وهذا القول هو الظاهر البين، الذي دلت عليه أحاديث القنوت ورواياته، والقول بذلك أخذ بجميع النصوص، وتوفيق بينها، وذلك خير من دعوى النسخ.

وكذلك قال معظم الأئمة. (?) (?)

ثم إن دعوى النسخ مردودة، بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - استمر بالقنوت.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015